كُلُِّ الْقَصَائِدِ إِذْ نَقُولُ خُرُوْسُ
فَالأَمْرُ جَلَّ بِأَنْ تَطِيْقَ نُفُوْسُ
وَرَغْمَ الْضَُّعْفَ أُخْبَرَ أَنَّ أَمْرِيْ
لَدَىَّ الْعُظَمَاءِ شَابَ بِهِمْ رُؤُوْسُ
وَجَالَ بِهِمْ مَهَامِهُ ذَاتُ حَرْبٍ
وَثَلَّمْتْ قَبْلَ ضَرَبِهِمْ الْفُؤُوسُ
فَلَا صَبْرٌ يُهدّئ هَتَفَ أَمْرِيْ
وَلَا جَزَعٌ وَلَا عَقْلٌ يَسُوْسُ
وَلَا ضَحِكٌ يُشَتّتُ شَمْلَ هَمِّيْ
وَلَا خِلٌّ إِذَا يَبْكِيَ أَنُوْسُ
فَبِكَرٌ أَنَهَكُوْهَا مِنْ اغْتِصَابٍ
وَفُرْسَانِيُّ دَيُوثٌ أَوْ خًنُوسُ
يُنَادَوْا يَا صَلَاحَ الدَّيْنِ إِنَّا
تَعَضَُّ عَلَىَ أَنَامِلُنَا الْضَّرُوْسُ
خَنَعْنا بَعْدَ أَمْجَادٍ وَبِتْنَا
ثُمَّالَىَ إِذَا قُرِعْتْ كُؤُوْسُ
تُرَاقُ دِمَاؤُنَا فِيْ كُلِّ أَرْضٍ
لَشِرْذِمَةٍ مُلْحِدَيْنَ مَجُوْسُ
نَصَارَىْ أَوْ يَهُوْدَا قَدْ عَلَوْنَا
وَطِفْلُ الْصَّالِحِيْنَ غَدا عَبُوْسُ
نَجَرَ جَرّا كَالْخِرَافِ لِأَمْرِهِمْ
صِرْنَا كبَوّشا وَالْرُّعَاةَ تُيُوْسُ
وَإِنْ انْتَفَضْنَا خَانَ ابْنِ بِلَادِنَا
نَجَسٌ عَلَيْنَا سَلِطُوهُ نُجُوّسُ
أَوَّاهٌ إِنَّا مِنَ بَنِيَّ الْخُلَفَاءِ إِنَّا
فَُطَِرْنَا مُلُوْكَا فِيْ الْوَرَى وَنَسْوسُ
يَأْتِيَ الْزَّمَانُ بِغَائِبَاتِ عَلِيمِنَا
يَغْدُوَا الْعِدَا مُتَذَلِّلا وَيَجُوْسُ
وَيَعُوْدُ فِيْ فَجْرِ الْزَّمَانِ زِمَامَهُ
فِيْ كَفِّنَا , إِنِ الْحَيَاةِ دُرُوْسُ
سَنُعِدُ قَوْما فِيْ الْآَفَاقِ تُبَصِّرُهُمْ
فَِي الرَّخْوَ أسيادٌ وَالْحُرُوْبَ ضَرُوْسُ
نُجَلَجّلُ الأًعْدَاءَ بَعْدَ رُقُوَدِنا
فَالطِّفْلُ مِنَّا عَلَىَ الْأُنُوفِ يَدُوْسُ
وجَيشٌ مِنْ صَلَاحِ الْدِّيْنِ لَبّا
يُحَرِّرُ غيرَ قَدْسِهِم قُدُّوْسٌ
...